أطلقت وزارة البيئة والمياه في دولة الإمارات العربية المتحدة خمس مبادرات بيئية شملت مبادرة “القرقور الذكي” ومبادرة “الإرث الأخضر” كن سبباً لبقائي (أجمل في البرية)”،” اكتشف محمية بلادك” في دبي مول وإطلاق مبادرة “رصد وضبط” في مدينة مصدر بأبوظبي، خلال فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار المخصص خلال الفترة من 22 الى 28 نوفمبر الجاري.
وأفاد معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه بأن المبادرات التي تمّ إطلاقها هي مشاريع تطلق لأول مرةّ على المستوى المحلي والعالمي، مشيراً الى أن دولة الإمارات قد حققت الريادة العالمية في مختلف المجالات التنموية، حيث تعمل الوزارة في إطار تبني مفهوم الابتكار في مجال عملها على إطلاق العديد من المبادرات والمشاريع التي لمعت وستلمع محليا وإقليمياً وعالمياً، مؤكّداً على أهمية الابتكار في تطوير العمل الحكومي وتحقيق التميّز المؤسسي تماشياً مع رؤية الإمارات 2021.
وتمّ خلال الإطلاق عرض النماذج الأولية للمبادرات الخمس، ويرتكز مشروع” القرقور الذكي” على أفضل التقنيات العالمية لاستخدامها بمنظور محلي، حيث يعمل من خلال ارسال بيانات حول احداثيات مكان القرقور وكمية أو عدد وانواع الأسماك في داخله، الأمر الذي يؤدي إلى سهولة الوصول الى موقع القرقور وتقليل الوقت المستهلك له بمياه البحر، حيث قامت الوزارة بتطوير الفكرة بالتعاون مع جامعة عالمية في ألمانيا، ويعدّ القرقور الذكي من أحدث الأدوات التي تستخدم في عمليات الصيد في الدولة وعلى المستوى العالمي.
ويعتبر مشروع “الإرث الأخضر” الذي تمّ أيضاً إطلاقه فكرة وطنية مبتكرة تعد الأولى في العالم، وقد استخدمت لتطوير نموذج لجهاز يتم تضمينه في الإطار الخارجي للمباني (النوافذ)، بحيث يقوم المنتج بتنقية هواء المباني من خلال الاستفادة من أشعة الشمس والطحالب التي تعمل على تنظيف الهواء. ويعد المشروع هو أحد أهم المبادرات التي تسهم في تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين جودة الهواء، وتمّ تطويره مع موانئ دبي العالمية في هذا المشروع والذي يمكن أن يصل مردوده المالي إلى 1.5 مليون درهم سنويا لمبنى مكون من (6) طوابق.
كما تمّ عرض نموذجين لمبادرة ” كن سبباً لبقائي (أجمل في البرية) ” و” اكتشف محمية بلادك” في دبي مول، حيث تعتبر المبادرة الأولى حدث يعرض لأول مرّة في دولة الإمارات ويتناول فكرة ابتكارية باستخدام تقنية الـ (7) أبعاد لتثقيف الجمهور بشأن الحيوانات المعرضة للانقراض والتعّرف عليهم عن قرب. وتمّ تطوير منصة افتراضية تفاعلية تعرض بعض أنواع الحيوانات بالشراكة والتعاون مع بعض المؤسسات المحلية كبلدية دبي وهيئة البيئة أبوظبي والصندوق العالمي للطبيعة WWFوالصندوق الدولي للرفق بالحيوان IFAW .
أمّا المبادرة الثانية فهي فكرة مبتكرة تمّ تطويرها كرؤية حقيقية للمحميات الطبيعية في الدولة بتقنية التصوير الشامل (360)، وتهدف المبادرة الى الترويج للسياحة البيئية في دولة الإمارات وتثقي
كما تمّ خلال فعاليات أسبوع الإمارات للابتكار عرض النموذج الأولي لمشروع ” ضبط ورصد ” في مدينة مصدر بأبوظبي، وترتكز هذه المبادرة على استحداث نظام حي لرصد جودة الهواء لجميع المناطق بالدولة، حيث يمكن الوصول إليه من خلال تطوير خرائط حرارية متكاملة مع صور الأقمار الصناعية حيث يتم رصد مواقع توليد الانبعاثات الضارة وتأثير العوامل الطبيعية في انتقالها إلى أماكن أخرى وبالتالي يساهم المشروع في تحديد تأثير مواقع الانبعاثات وتأثيرها على البيئة المحيطة وتمكين المعنيين باتخاذ الإجراءات الوقائية.