بدأت موريتانيا برنامجا لزراعة الاشجار يهدف الى حماية عاصمتها من التصحر وتاكل السواحل وهو مشروع يمكن أن يمتد في نهاية المطاف لالاف الكيلومترات بجميع أنحاء أفريقيا.
وزرع الرئيس محمد ولد عبد العزيز يوم السبت الشجرة الاولى من نحو مليون شجرة تهدف لتشكيل “حزام أخضر” حول العاصمة نواكشوط والحد من التاكل في أماكن أخرى في الدولة الصحراوية التي تمتد بين أفريقيا السوداء والعربية.
وقال باحسينو حمادي وزير البيئة والتنمية المستدامة ان الهدف من هذا الحزام الاخضر هو وقف زحف الصحراء ووقف توغل مياه البحر الامر الذي يهدد المدينة بالفيضانات.
وأضاف أن هذا الحزام سيلعب أيضا دورا اقتصاديا حيث أن بعض الاشجار التي تم اختيارها يمكن أن تستخدم لانتاج خشب الوقود وغيرها سينتج الصمغ الطبيعي المطلوب لصنع منتجات دوائية.
وسوف يستغرق الامر أربع سنوات لزراعة الاشجار في موريتانيا.
ويعتبر هذا المشروع جزءا من خطة “السور الاخضر العظيم” وهي خطة أوسع نطاقا أطلقها الاتحاد الافريقي في عام 2005 في محاولة لانشاء سور باتساع 15 كيلومترا من المساحات الخضراء التي تمتد لمسافة 7000 كيلومتر بين سواحل افريقيا الشرقية والغربية.
وتتمثل الخطة في زرع عدد من أنواع الاشجار المقاومة للتصحر عبر 11 دولة في منطقة الساحل الافريقي الى الجنوب من الصحراء الكبرى للتخفيف من حدة التاكل وتحسين نوعية التربة للمزارعين في منطقة معرضة للجفاف ونقص المواد الغذائية.
واجتمع الزعماء الافارقة في يونيو حزيران في محاولة لتحقيق تقدم للفكرة لكنها فشلت حتى الان في الانطلاق بسبب عدم وجود التمويل وبعض الشكوك حول مدى فعاليتها وما اذا كانت الاشجار ستجد الرعاية اللازمة لها