كرمت جائزة الشارقة للعمل التطوعي 70 فائزاً في دورتها السابعة عشر، في حفل افتراضي، تم بثه أمس الاثنين، عبر شاشة تلفزيون الشارقة، والقنوات الخاصة بالجائزة على اليوتيوب وحساباتها للتواصل الاجتماعي.
ويأتي الحفل الافتراضي الذي نظمته الجائزة في مبادرة منها للاحتفاء بالفائزين، بعد أن حالت الإجراءات الاحترازية والوقائية التي تتبعها الدولة لمواجهة انتشار فيروس “كورونا” المستجد، دون إقامة حفل التكريم في الواقع.
وتُمنح جائزة الشارقة للعمل التطوعي، التي تحظى برعاية كريمة من حضرة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لرواد العمل التطوعي في مختلف المجالات والفئات من الأفراد والمؤسسات.
وشهد الحفل تكريم 70 فائزاً ينتمون إلى مختلف الفئات الرئيسية الثلاث من أصل 396 مشاركاً، واستهلت سعادة عفاف المري رئيس مجلس الأمناء بكلمة ترحيبية موضحة فيها مسيرة العمل التطوعي للجائزة، فيما تطرق جاسم الحمادي كلمته موجها الشكر والتقدير إلى المتطوعين المشاركين في الجائزة.
وتقدمت سعادة عفاف المري رئيس مجلس الأمناء، رئيس دائرة الخدمات الاجتماعية، بالشكر الوفير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على تأسيس جائزة الشارقة للعمل التطوعي عام 2001 التي عززت مكانة العمل التطوعي وساهمت في نشر ثقافته بين الأفراد والمؤسسات في الدولة.
وأضافت المري، أن أحد أهم أهداف الجائزة هو زرع وترسيخ ثقافة العمل التطوعي لدى النشء، ولقد رأينا أثر هذا الهدف مؤخراً بين الشباب الذين جسدوا معنى العمل التطوعي أثناء مكافحة فيروس كورونا، فقد كانوا من أوائل المستجيبين للنداءات الوطنية الطارئة لمساندة خط الدفاع الأول ودعم مختلف أفراد المجتمع من كبار السن والفئات المتضررة من جائحة كورونا.
مسيرة العطاء منذ العام 1991
من جانبه، تداخل الإعلامي يوسف شعبان الفائزة بالشخصية المخضرمة، قدم الشكر والتقدير إلى إدارة الجائزة على حرصهم على تقدير المتطوعين وتكريمهم، مما يسهم في تعزيز روح التطوع وسط الأفراد والمؤسسات في المجتمع والتنافس الشريف لخدمة الوطن، وغرس قيم العطاء البناء في نفوس الجيل الناشئ وتعزيز دور التطوع في إمارة الشارقة التي تهتم بجميع مجالات العمل التطوعي، وخير دليل على ذلك إنشاء الجائزة لتكريم العاملين في العمل التطوعي، مضيفاً إلى “أن مسيرتي للعمل التطوعي بدأت منذ العام 1991م، وكانت ترتكز في العمل التطوعي الإعلامي،
حيث قدمت الكثير من برامج التطوع للأطفال ومسابقة القرآن الكريم والسنة بالإضافة إلى البرامج الهادفة، ومنها برنامج مدفع الإفطار الذي اعتز وافتخر به.
وأضاف شعبان، أن اختياره كشخصية مخضرمة في العمل التطوعي، يعد شرف كبير له ويعتز به، موجهاً الشكر للقائمين على هذه الجائزة المباركة، مؤكداً أن كل ما نقدمه من أعمال تطوعية في دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة، هو أقل من الواجب نحو هذا البلد الطيب المعطاء، سائلاً الله أن يدم نعمة الأمن والأمان.
المشاركة في الجائزة تعني الكثير
وفي السياق ذاته، قال علي درويش الزعابي المشارك في فئة الأسرة: “أتقدم بالشكر والتقدير إلى والدنا صاحب السمو حاكم الشارقة وقرينته، لدعمهم الامحدود في تشجيع وتحفيز العمل الإنساني والجماعي الذي يحفظ استقرار الأسر وتطورها، وجاءت مشاركتنا هذا العام متنوعة تناولت جوانب مجتمعية ورياضية وخيرية، ونحن كأفراد أسرة يرتكز عملنا في إنجاح مشاريعنا بروح الفريق الواحد، لأننا نعشق المشاركة في الجائزة بكل عام وخاصة أن المشاركة في الجائزة تعني لنا الكثير”.
أثر إيجابي على الفرد والمجتمع
وبدوره أعرب الطالب ماجد عبد الله بن سعد من جامعة خليفة، عن شكره وتقديره عن التتويج بهذه الجائزة نتيجة لثمار عام كامل من العطاء التطوعي والذي اعتبره وساماً على صدري اعتز وافتخر به، ولا سيما أن هذه الأعمال التي نقوم بها ما هي إلا أحد أوجه خدمة الوطن، وترتكز مشاركتي في البرامج البيئية والاجتماعية والإنسانية والرياضية، بالإضافة إلى مشاركتي التطوعية في مجالات التصوير والإخراج والمنتاج وغيرها، وادعو كافة زملائي للمشاركة والمافسة في مختلف الأعمال التطوعية التي تعزز لديهم حب العمل والعطاء فضلاً عن أنها تساهم هذه الاعمال في بناء مهاراتهم وشخصياتهم والأثر الإيجابي الكبير على الفرد والمجتمع.
دافع لإكمال المسيرة التطوعية
الطالبة شمسة على النقبي من مدرسة الهجرة للتعليم الأساسي للبنات، شاركت في أكثر من 200 ساعة تطوعية، منها في رمضان أمان، والهلال الأحمر الطلابي، وغيرها من التطوع المجتمعي، وقالت النقبي: “إن العمل التطوعي عمل خيري ننفذه دون انتظار المقابل، وأشكر قيادتنا والقائمين على أمر التطوع في إتاحة الفرصة لنا لإبراز قدراتنا على تنفيذ الأعمال التطوعية، وبالأخص أن هذا الفوز يحفزني بدافع كبير إلى بذل المزيد في إكمال مسيرتي التطوعية”.
الفئات المرشحة بالاختيار
نال 16 فائزاً من الفئات المرشحة بالاختيار، وهم الشخصيات المخضرمة، والمتطوعون بأعمال تطوعية خاصة، والعاملين في مجالات تطوعية، والمتطوعين من الشرائح الخاصة، حيث فاز بالشخصية المخضرمة الإعلامي يوسف شعبان، وذلك عن دوره في المجال الثقافي الاجتماعي المتميز في برنامج مدفع الافطار خلال شهر رمضان.
أما الفائزون بأعمال تطوعية خاصة من فئة المتبرعين بالدم هم كلاً من، راشد حميد الطنيجي، وفيصل أحمد محمد، ومحمد عمران آل علي، ومهند محمد جلعوط، وعيسى عبد الله أحمد، ومحمد سالم جمعه ساحوه، وفايز عامر عمر بن كده الكثيري.
وفي فئة المبادرات التطوعية المتميزة، حيث تم تكريم “برنامج الشيخة فاطمة بنت مبارك للتطوع – أم الإمارات”، والذي يعد نموذجاً عالمياً مبتكراً ومتميزاً للتطوع الصحي التخصصي محلياً ودولياً، وكذلك مبادرة “شركة كفو اب”، لنثره أكثر من مليوني بذرة غاف في الدولة، ومبادرة محمد عبدالله حسن الزعابي المتخصصة بالتوعية البيئية الزراعية من خلال حسابه في التواصل الاجتماعي، ومبادرة “شجرتي وقف” لسالم سلطان القايدي، الذي قام بتوزيع 100 ألف شتله لتشجيع المجتمع على التشجير، ومبادرة “رعاية كبار السن” لخميس سعيد مصبح المزروعي، لاهتمامه ورعايته لعدد من كبار السن والمكفوفين الذين ليس لديهم أقارب في رأس الخيمة.
أما فئة المتطوعين من الشرائح الخاصة من ذوي الإعاقة، هم؛ حذيفه إبراهيم حفيظ محمد إبراهيم، وأمل عبد أحمد الفراجي، وأحمد بطي سبت سعيد بن عاشور.
فئة المشاركة بالجائزة
وفاز نحو 22 من الفئات المشاركة، وهم من فئة الجهات الحكومية، والأهلية، والخاصة والفرق التطوعية والأسر والأفراد، حيث فاز في مجال صناعة الفرص التطوعية من فئة المؤسسات الحكومية، بالمركز الأول؛ القيادة العامة لشرطة الشارقة بالتعاون مع كلية طب الاسنان بجامعة الشارقة والمركز الطبي بدبي – وذلك عن مشروع علاج وزراعة الاسنان للنزلاء، أما المركز الثاني كان من نصيب القيادة العامة لشرطة أبوظبي عن مشروع كلنا شرطة، وفي فئة القطاع الخاص فازت بالمركز الأول الجامعة الأميركية في الشارقة عن مشروع التعليم حق للجميع.
أما الفائزون في مجال دعم العمل التطوعي، ضمن فئة المؤسسات الحكومية فازت بالمركز الأول القيادة العامة لشرطة دبي- عن مشروع منصة التطوع الإلكتروني، وعن فئة القطاع الخاص، فاز بالمركز الأول مصرف الشارقة الإسلامي – والذي قام بدعم 35 مؤسسة وبرنامج تطوعي.
وفي مجال المبادرة بأعمال تطوعية؛ من فئة المؤسسات الحكومية؛ فازت بالمركز الأول هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون عن مشروع “ألم وامل”، والمركز الثاني كان من نصيب أكاديمية العلوم الشرطية بالشارقة عن “مشروع قطرة حياة”، وفي فئة القطاع الخاص؛ فازت مؤسسة فلورنسا لتنظيم وإدارة المعارض وذلك عن مشروع المعرض الخيري ودعم المشاريع الصغيرة، اما فئة المؤسسات الأهلية فاز بالمركز الأول جمعية واجب التطوعية – عن 45 مبادرة هدفت إلى نشر ثقافة التطوع والعطاء، وفي فئة الفرق التطوعية فاز بالمركز الأول فريق الأعمال المسرحية التطوعية” بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، والذي قدم عدد مسرحيات وأفلام توعوية متنوعة لفئة الطلاب، بينما المركز الثاني فاز فيه فريق بصمة زايد التطوعي النسائي – بالقيادة العامة لشرطة الشارقة، وذلك عن مبادرته بالترجمة الصوتية وتدشين كتب بلغة برايل لذوي الاحتياجات الخاصة، أما المركز الثالث فاز بها، فريق سمايا التطوعي، وذلك عن مبادرة غطاء الخير بتجميع الاغطية البلاستيكية والكرسي المتحرك لذوي الإعاقة.
وفي فئة الأسر؛ نالت أسرة يوسف حسن عبدالله المرزوقي المركز الأول، لتقديمها 33 مبادرة مجتمعية متنوعة، و78 مشاركة تطوعية، بينما في فئة الأفراد نال المركز الأول راشد علي عبدالرحمن هاشم عن مبادرة مركز زايد لصناعة العقول، أما المركز الثاني حصل عليه محمد نادر محمد عبدالجليل (طبيب بيطري) عن مبادرته “همم ترقى الأمم”، أما المركز الثالث كان من نصيب أمل عبد الله محمد الملا المهيري، عن مبادرة “لا تعاني بصمت” والتي عملت على تقديم محاضرات تخصصية في مجال الصحة لزيادة الوعي الصحي المجتمعي لدى السيدات والفتيات.
وفي مجال المشاركات التطوعية، في فئة الأفراد حصل على المركز الأول فاطمة محمد الحمادي، والمركز الثاني سميرة عبد الله محمد، والمركز الثالث احمد عبد الله قاسم محسن، أما في فئة الأسر، جاء المركز الأول لأسرة علي درويش مبارك سالم الزعابي، وفازت بالمركز الثاني أسرة شيخة جمعة ربيع فيروز المسماري، فيما فازت بالمركز الثالث أسرة راشد سالم سعيد الكندي.
فئة الطلبة المتطوعون
وفاز 32 متطوعاً من فئة الطلبة المتطوعون، بواقع 13 طالباً من طلبة الجامعات، وبمعدل 19 فائزاً من “نجوم التطوع” من مختلف طلبة مدارس الشارقة.
وجاء الفائزون من الطلبة المتطوعون لطلبة الجامعات، كلاً من ماجد عبد الله عبود بن سعد من جامعة خليفة، وعبد الرحمن جمال علي المفلحي من جامعة حمدان بن محمد الذكية، وعلياء عادل عبد الله نقي البستكي من كلية التقنية العليا، ومروان عبد الفتاح عمر عبد الله من كلية التقنية العليا، ومهره حسن عبد الله محمد المرزوقي من جامعة زايد، وعمر علي السري من جامعة أبوظبي، وأميره عبد الله سرور بن عفي من كليات التقنية العليا بالشارقة، وفاطمة عبد الله سرور سالم بن عفي من كليات التقنية العليا بالشارقة، وفاطمة إبراهيم محمد الكمالي من جامعة زايد، وعائشة ماجد أحمد عبدولي الزرعوني من كليات التقنية العليا، ومريم خالد حسين علي بن حماد من جامعة الشارقة الأميركية، وخولة خالد محمد الريس العوضي من كليات التقنية العليا، ومريم حسن عبد الله محمد المرزوقي من جامعة زايد.
نجوم التطوع من الحلقة الثانية
فيما نجوم التطوع من الحلقة الثانية، فازت شمسة علي عبيد النقبي من مدرسة الهجرة للتعليم الأساسي للبنات، ونورة محمد عبد الله النومان الشامسي من مدرسة الوردية الخاصة، وحمد سعيد خادم بن طوق المري من المدرسة الأميركية للابداع العلمي الخاصة، ومهره جابر محمد جاسم الزرعوني من مدرسة النوف للتعليم الأساسي، وبتول سعدي إبراهيم النجار من المدارس الأهلية الخاصة.
نجوم التطوع من المرحلة الثانوية
أما لقب نجوم التطوع من المرحلة الثانوية، ناله كل من مايد محمد المر من مدرسة الإمارات الوطنية، وعفراء علي الزعابي من مدرسة واسط الثانوية للبنات، وعبد الرحمن علي الزعابي من مدرسة تريم عمران تريم الثانوية للبنين، وهدى حسن الدرمكي من مدرسة جميلة بوحيرد للتعليم الثانوي للبنات، وعبد الله شعبان سالم من مدرسة المدام للتعليم الأساسي والثانوي للبنين، ومها جابر الزرعوني من مجمع زايد التعليمي، وميثاء محمد النومان الشامسي من مدرسة تريم الأميركية الخاصة، وبتول كفاح التميمي من مدرسة الوحدة الخاصة، ومحمد عادل البح من الرسالة الأميركية الدولية الخاصة، وفاطمة فاروق المرزوقي من مدرسة واسط النموذجية للتعليم الثانوي للبنات، ومجاهد اياد الغانم من مدرسة تريم عمران تريم الثانوية للبنين، وعبد الله راشد المهيري من المدرسة الثانوية النموذجية للبنين، ونيتيشاري سانكران من مدرسة دلهي الخاصة، وسيف أحمد المهيري من مدرسة الثانوية النموذجية للبنين.
الشارقة 24