حصلت الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) للمرة الثانية على سندات الكربون، التي تصدرها الأمم المتحدة، وذلك لمشروع آلية التنمية النظيفة في شركة البيروني التابعة للشركة.
وتسلمت «سابك» سندات بأكثر من 48 ألف نقطة نظير تعزيز كفاية إجراءات العمل من خلال إعادة تأهيل المرجل في نظام المراجل البخارية العاملة بالوقود الأحفوري، خلال عامي 2016 و2017، حيث تم تقييم النتائج على أساس العمليات الفعلية، وسبق للمشروع نفسه أن حقق نحو 53 ألف نقطة عامي 2014 و2015.
وذكر يوسف البنيان نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» الرئيس التنفيذي، أن الشركة لا تزال الوحيدة في السعودية التي تحصل على «سندات الكربون» التي تصدرها الأمم المتحدة، مؤكداً سعي الشركة لتكون رائداً إقليمياً في مجال الاستدامة من خلال الاستثمار الكبير في مثل هذه المبادرات التي تحقق النجاح على المدى الطويل، وفي الوقت ذاته تحقيق الفائدة للمجتمع، وتحفيز نمو الصناعات التحويلية، ودعم رؤية السعودية 2030.
وأشار إلى أن مشاريع خفض الانبعاثات في البلدان النامية يتاح لها أن تحصل على سندات معتمدة لخفض الانبعاثات تسهم في دعم جهود التنمية المستدامة وذلك في إطار آلية التنمية النظيفة، ويمكن استخدام هذه السندات القابلة للبيع من قبل البلدان الصناعية لتلبية جزء من أهدافها الخاصة بخفض الانبعاثات بموجب «بروتوكول كيوتو»، حيث تُعادل كل نقطة في السندات طناً واحداً من ثاني أكسيد الكربون.
إلى ذلك، أوضح فرانك كويجبرز المدير العام للاستدامة في «سابك»، أن الجمع بين الاستدامة والابتكار يمّكن الشركة من الاستجابة للاحتياجات الديناميكية لزبائنها، والمساعدة في إيجاد حلول جديدة ومثيرة لبعض أكبر التحديات البيئية العالمية، فيما تؤدي آلية التنمية النظيفة إلى تحقيق فوائد على المدى القصير تكمُن في زيادة الكفاية التشغيلية، إلى جانب الفوائد بعيدة المدى ممثلةً في تعزيز الآفاق المستقبلية لأعمال الشركة.
وتطرق المهندس أحمد الجبر رئيس شركة البيروني إلى أن المشروع الذي نفذته الشركة شمل إعادة تأهيل المراجل لزيادة كفاية استهلاك الطاقة إلى المستوى الأقصى، والحد بشكل كبير من استخدام الوقود الأحفوري. (عن “الشرق الأوسط”)