بدأت اللجنة العليا لجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي اليوم, فتح باب الترشح للجائزة التي تعد الأعلى إسلاميا في مجالها، وذلك من خلال الأمانة العامة للجائزة المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة “ايسيسكو”.
وأكد معالي المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة أمين عام الجائزة الدكتور عبدالعزيز التويجري، أن الجائزة التي تُمنح كل سنتين خلال انعقاد المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة وتتيح فرصة الترشح أمام كل الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي, تهدف إلى ترسيخ وتبني المفهوم الواسع للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، واعتماد مبادئ وأساليب الإدارة البيئية السليمة، وكذلك تحفيز جهات الاختصاص في البلدان الإسلامية للاهتمام بمفهوم التنمية المستدامة .
وأبان أن استعداد الأمانة العامة للجائزة لاستقبال الترشيحات على فروعها الأربعة, تتمثل في جائزة أفضل البحوث والإنجازات والممارسات في مجال البيئة والتنمية المستدامة في العالم الإسلامي، وجائزة أفضل التطبيقات للمشاريع والأنشطة في مجال البيئة والتنمية المستدامة في الأجهزة الحكومية، وجائزة أفضل التطبيقات للمشاريع والأنشطة في مجال البيئة والتنمية المستدامة في القطاع الخاص، وكذلك جائزة أفضل الممارسات والأنشطة الريادية في مجال البيئة والتنمية المستدامة لجمعيات النفع العام والجمعيات الأهلية في الدول الأعضاء.
وأشار معاليه إلى أن اللجنة العليا لجائزة استحدثت فرعا خامساً لأفضل مدينة إسلامية صديقة للبيئة تتوفر فيها الشروط والالتزامات الكفيلة بتحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية, بهدف التشجيع على تطوير المدن في الدول الأعضاء لتُصبح مدناً خضراء ومستدامة, التي أقرّت في المؤتمر الإسلامي السابع لوزراء البيئة، وفق ما دعت إليه “الوثيقة التوجيهية بشأن المدن الخضراء ودورها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة”، كما تأتي الجائزة أيضا تعزيزاً لبرنامج الإيسيسكو “الاحتفاء بالعواصم الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة”.
يذكر أن الإيسيسكو، التي تتولى الأمانة العامة لجائزة المملكة العربية السعودية للإدارة البيئية في العالم الإسلامي، قد أعدّت مُحدّدات “جائزة التميز للمدينة الخضراء الإسلامية” وأهدافها وشروط الترشح لها لتُمنح للمدن الإسلامية التي بذلت جهوداً متميزة للوفاء بالالتزامات الكفيلة بتحقيق الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية فيها، ومتطلبات النمو الأخضر، وتعمل على توفير سبل جودة العيش والبيئة الصحية اللائقة لسكانها، ومساهمة العموم، وتفعيل آليات التنمية الاقتصادية المحلية، في إطار تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وتهدف جائزة التميز للمدينة الخضراء الإسلامية إلى تعزيز تنمية المدن بما يستجيب لأهداف التنمية المستدامة 2030؛ وحث المدن على إحداث تغيرات تجعلها أكثر رفقاً بالبيئة، مع الحرص على صون معالم التراث الحضاري والثقافي الوطني، وتنمية المدن من أجل نشر الوعي البيئي لدى المواطنين وإشراكهم بشكل فعال في جهود التنمية.
وسيتم تحديد مؤشرات لجائزة التميز للمدينة الخضراء الإسلامية في تقييم المدينة الرفيقة بالبيئة ، بينما لا يمكن للمدينة الفائزة أن تترشح مرة أخرى إلا بعد مضي 6 أعوام على نيلها للجائزة ، كما لا يجوز ترشيح أكثر من مدينة واحدة لكل بلد في الدورة نفسها، ويُمكن كذلك للمدن التي تترشح لنيل جائزة التميز للمدينة الخضراء الإسلامية أن تُقدّم ترشيحها ضمن “برنامج الإيسيسكو للاحتفاء بالعواصم الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة” الذي سيتم في إطاره كلّ سنة اختيار ثلاث عواصم من الدول الأعضاء عن المنطقة العربية والإفريقية والآسيوية للاحتفاء بها كعواصم للبيئة والتنمية المستدامة، وسيتم إعطاؤها امتياز الأولوية عند اختيار العواصم الإسلامية للبيئة والتنمية المستدامة، وإن لم تكن ضمن المدن الفائزة بجائزة التميز للمدينة الخضراء الإسلامية.