كرّم الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، الفائزين بجائزة «محمد بن راشد آل مكتوم العالمية للمياه»، في إطار دورتها الأولى التي تصل قيمتها إلى مليون دولار، وأطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حاكم دبي، لتشجيع المؤسسات البحثية والأفراد والمبتكرين من جميع أنحاء العالم، على إيجاد حلول مستدامة ومبتكرة للتصدّي لمشكلة شحّ المياه النظيفة في العالم، باستخدام الطاقة الشمسية.
وشمل التكريم عشرة فائزين من 8 دول هي: الإمارات، وقطر، وكندا، وسويسرا، وهولندا، وإسبانيا، وفنلندا، واليونان، في إطار الجائزة التي تشرف عليها «مؤسّسة سقيا الإمارات» تحت مظلة «مؤسّسة مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، وتتضمن ثلاث فئات رئيسية هي «المشاريع المبتكرة» و«الابتكار في البحث والتطوير»، و«الابتكارات الشابة».
حضر حفل التكريم، الدكتور سلطان الجابر، وزير الدولة، والدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي، وعدد من مديري الدوائر الحكومية والسفراء والقناصل، والشخصيات العامة، ولفيف من المسؤولين من القطاعين الحكومي والخاص والجامعات ومراكز البحوث المحلية والعالمية، وطلاب الجامعات، وسط إشادة واسعة بالأداء الرفيع والأفكار المبتكرة للفائزين من الأفراد والمؤسسات والمبتكرين من مختلف أنحاء العالم.
وكرّم مكتوم بن محمد، الفائزين، حيثُ جاء في المركز الأول في جائزة الابتكار في البحث والتطوير – فئة الجهات الوطنية، مناصفة، جامعة خليفة، عن نظام ثنائي لتعقيم المياه باستخدام الطاقة الشمسية، ومعهد مصدر في جامعة خليفة، عن تقنية لتحلية المياه باستخدام نسيج مسامي يوجد أسفله مُجمِع لأشعة الشمس.
وجاءت في المركز الأول في جائزة الابتكار في البحث والتطوير – فئة الجهات العالمية، منظمة هولندا للبحوث العلمية التطبيقية- هولندا، بالشراكة مع المؤسسة العامة القطرية للكهرباء والماء (كهرماء) – قطر، عن تقنية لتحلية المياه باستخدام الطاقة الشمسية تعتمد على خاصية التقطير عالي الكفاءة.
وفي جائزة المشاريع المبتكرة، حصدت شركة «إليمينتال ووتر ميكرز» من هولندا المركز الأول عن محطة لإنتاج مياه شرب نقية بتقنية التناضح العكسي باستخدام الطاقة الشمسية.
وحصدت الدكتورة مارتا فيفار، من إسبانيا، جائزة الابتكارات الشابة عن نظام هجين يعتمد على التقنية الكهروضوئية والكيمياء الضوئية لتعقيم المياه وإنتاج الكهرباء.
ورحب سعيد محمد الطاير، رئيس مجلس الأمناء في مؤسسة «سقيا الإمارات» بضيوف الإمارات، ولفت إلى أن مئات الملايين من الأطفال يتهددهم خطر ندرة المياه مستقبلاً، في حين تقضي الفتيات في أنحاء العالم 200 مليون ساعة يومياً في محاولة للحصول على المياه، ما يؤثر في تحصيلهن الدراسي، وفق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) مع تحذير المنظمة الأممية من أن نحو 600 مليون طفل في العالم سيضطرون إلى العيش في مناطق تعاني نقصاً خطراً في المياه بحلول عام 2040.
وقال «تأتي الجائزة التي يقترن اسمها بشخصية لا يقتصر عطاؤها على دولة الإمارات فحسب، وإنما تمتد أيادي سموّه بالعون إلى كل محتاج في أي مكان في العالم، لتشكل إضافة مهمة في مسيرة الدولة الحافلة في العمل الإنساني، ودعماً للجهود العالمية لتوفير مياه شرب نظيفة للمحتاجين، عبر توفير حلول ناجعة عملية ومستدامة لقضية شح المياه النظيفة».
وأضاف «نلتزم في المؤسسة بتنفيذ أحد أهم أهداف «مبادرات محمد بن راشد»، وهو مكافحة الفقر والأمراض، عبر الإسهام في إيجاد حلول دائمة وجذرية لمشكلة شُحّ المياه في العالم، بإجراء البحوث والدراسات لتطوير حلول تقنية مبتكرة ورخيصة لمساعدة الملايين ممن يعانون شحّ المياه.
وأشاد بتعاون هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، إذ تجاوزت مشاريعها الهدف الرامي لسقيا خمسة ملايين إنسان، عند إطلاقها.
وقال: «سعدنا بمستوى الاهتمام وحجم المشاركة الواسعة في الجائزة، وبنوعية الابتكارات التي قدمتها مراكز البحوث والمؤسسات والأفراد من مختلف أنحاء العالم، حيث تلقينا 138 مشاركة من 43 بلداً، كما سعدنا بحجم إقبال الشباب على المشاركة، ما يؤكد دور الإمارات منصة محفزة للابتكار وحاضنة للمبدعين».
وهنّأ الفائزين العشرة بهذه الجائزة المرموقة، حيث ستسهم ابتكاراتهم في تحسين حياة الملايين، عبر توفير مياه شرب نقية.