فازت كلية إدارة الأعمال – جامعة الأمير سلطان من المملكة العربية السعودية بمسابقة الخطابة البيئية للكليات والجامعات 2010 والتي نظمتها مجموعة عمل الإمارات للبيئة يومي 29 و 30 من الشهر الماضي في قرية المعرفة بدبي بعنوان “الشباب: الثروة الحقيقية للعالم وأمل المستقبل”، وتحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي والرئيس الأعلى لجامعة الإمارات وكليات التقنية العليا للتكنولوجيا. فيما جاءت جامعة وولوجونج دبي في المركز الثاني، وحلت كلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر في جامعة أبوظبي- العين في المركز الثالث.
أما على مستوى المواضيع، ففازت جامعة بيتس بيلاني دبي بجائزة موضوع “هل ننتج الكثير من الفضلات”، أما جائزة الموضوع الثاني “الاستخدام الذكي للماء: ترشيد أم إدارة؟” ففازت بها كلية إدارة الأعمال في جامعة البحرين، فيما فاز بجائزة موضوع “تحديات عالمية: حلول محلية” كلية الهندسة وعلوم الكمبيوتر في جامعة أبوظبي- العين، وذهبت جائزة “الدور البيئي لوسائل الإعلام في الخليج” إلى كلية إدارة الأعمال – جامعة الأمير سلطان من المملكة العربية السعودية.
وقالت السيدة حبيبة المرعشي، رئيسة مجموعة عمل الامارات للبيئة وعضو مجلس إدارة الميثاق العالمي للأمم المتحدة: “شهدت المسابقة مشاركة أكثر من 60 مؤسسة خاصة وحكومية من مختلف دول مجلس التعاون، وإستضافت طلبة هذه الدول من أجل تقديم حالات وقضايا مهمة ذات علاقة وطيدة بالقضايا البيئية التي يواجهها سكان العالم اليوم، من خلال طرح أربع قضايا بيئية على طاولة النقاش”. كما أشارت إلى أن المشاركات من دول مجلس التعاون بلغت نحو 27%، وشكلت نسبة المتقدمين الإناث نحو 3:2 من المشاركين، واحتلت الطالبات المراكز الأولى الثلاثة في موضوع تحديات عالمية: حلول محلية.
وأضافت، قامت المسابقة بتقديم فرصة متميزة وفريدة من نوعها لجميع المشاركين عن طريق منحهم المنبر كأداة مؤثرة للتعرف على مختلف الآراء وتبادل الأفكار بين طلاب القطاعات الأكاديمية الخاصة والحكومية على مستوى دول مجلس التعاون، كما قامت المجموعة منذ عام 2006 بتوسيع الدائرة التنافسية لتشمل دول الكويت وقطر والبحرين والمملكة العربية السعودية.
وأوضحت أن هذا الحدث قد منح الطلبة الفرصة لتطوير مهاراتهم الأكاديمية والبحثية وذلك عن طريق عملهم الجاد في الأسابيع القليلة الماضية على تطوير مواضيعهم لتصبح بمستوى تنافسي أفضل، حيث إكتسب جميع المتسابقون معرفة علمية واسعة وخبرة مهمة بما يخص مواضيعهم والوقوف على أسس ومهارات العمل الجماعي، ويعود ذلك إلى عملهم في فرق مؤلفة من خمسة متسابقين يمثلون جميعاً اسماً واحداً لجهة أكاديمية معينة.
وأضافت: “أظهر أعضاء هيئة التحكيم اندهاشهم وشديد إعجابهم بالمستوى الرائع الذي قدمه شبابنا من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي، والحقيقة تقال أن جميع المشاركين وبدون استثناء كانوا مفعمين بالطاقة والحماس لإيصال رسالتهم وتوضيح أفكارهم التي قاموا باستعراضها أمام الجمهور، إلى درجة أن جميع المواضيع المعروضة كانت على درجة متخصصة ومتعمقة من حيث المحتوى العلمي والحقائق التي تم تقديمها للحضور، كما أظهر أعضاء لجنة التحكيم التي تألفت من الشيخ الدكتور عبد العزيز بن علي النعيمي رئيس جمعية الإحسان في عجمان، والسيد فريد محمد أحمد الأمين العام لدبي العالمية والعضو الفخري في مجموعة عمل الإمارات للبيئة، والدكتور محمد عبد الرؤوف مدير برنامج أبحاث البيئة في مركز الخليج للأبحاث، والسيد عبد الأمير الملا نائب رئيس لجنة البيئة ورئيس نادي “توست ماستر” في شركة الخليج للصناعات البتروكيماوية- البحرين، والآنسة ميرة تريم الباحثة البيئية لشركة الشارقة للبيئة، اندهاشهم بالمستوى العام للشباب المشاركين.
وقالت السيدة حبيبة في كلمتها الافتتاحية “إن هؤلاء الطلبة الشباب برهنوا لنا من جديد بأن المستقبل بأيدٍ أمينة قادرة على مواجهة التحديات والتغلب عليها، وإن مقدرتهم القوية وقدرتهم المذهلة على تحليل وتصور الأمور هي حقاً محل إعجاب”.
وقامت بشكر رعاة المسابقة، قرية المعرفة، ونادي الصافي لأصدقاء البيئة، فندق تماني وشركة ماكدونلدز، وذلك لدعمهم اللامحدود للمجموعة في إنجاح هذا الحدث المميز، كما قامت بمنح جميع الفرق المشاركة في هذا الحدث شهادات تقدير عن مشاركاتهم الرائعة، هذا بالإضافة إلى منح جميع الجهات الراعية للحدث دروعاً كريستالية تقديراً لمساهمتهم الكبيرة في دعم و إنجاح هذا البرنامج الإقليمي المهم، كما حصل الفائزون في جميع مواضيع المسابقة الأربعة على دروع من الكريستال وشهادات تقدير مؤطرة.
وقال الدكتور أيوب كاظم، المدير التنفيذي لقرية دبي للمعرفة ومدينة دبي الأكاديمية العالمية، العضوين في تيكوم للاستثمارات: “انطلاقاً من موقعنا كمجمعات معرفية رائدة في المنطقة، فإننا نعتبر أننا نتحمل مسؤولية أخلاقية في تثقيف وتوعية المجتمع حول فوائد المبادرات الخضراء للحفاظ على البيئة. كما أننا نؤمن إيماناً راسخاً بأن تشجيع وتوسيع نطاق المشاركة والمناقشة بين الشباب يمكن أن يسهم بشكل كبير في دعم الممارسات الصديقة للبيئة. وفي هذا الصدد، فإن الحوار بين الشباب حول التحديات البيئية الذي نظمته مجموعة عمل الإمارات للبيئة هو خطوة في الاتجاه الصحيح، ونحن سعداء للمساهمة في تحقيق أهداف المجموعة من خلال إشراك المجتمع الطلابي لدينا”.
دبي – عماد سعد