كشفت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة هنا سيف السويدي صباح أمس على مسرح قصر الثقافة بالشارقة، عن الفائزين بجائزة الشارقة للاستدامة 2014-2015، بفئتيها الجامعات والمدارس الخضراء في دورتها الثالثة، والتي تم تنظيمها بالتعاون مع مجلس الشارقة للتعليم، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة الشارقة ومنطقة الشارقة التعليمية ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية ومؤسسة الشارقة للإعلام ومركز الشارقة الإعلامي وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي. وذلك بحضور جمع غفير من التربويين والمهتمين بالشأن البيئي والمدارس المشاركة في الجائزة وأعضاء لجنة التحكيم والمشرفين على الجائزة والجهات الإعلامية. وقد شارك في منافسات الجائزة 54 مدرسة و159 طالبا ومعلما وإداريا.
فاز في فئة المدرسة المتميزة في مجال ترشيد الطاقة الكهربائية والمياه مدرسة المجد النموذجية، وفاز بالمشروع البيئي المستدام فئة المدرسة المتميزة مدرسة الوفاء لتنمية القدرات، وفاز بالمشروع البيئي المستدام فئة المنسق المتميز مدرسة وشاح النموذجية.
وفي فئة المشروع البيئي المستدام فاز الفريق الطلابي المتميز بمدرسة الخليل بن أحمد للتعليم الثانوي بالجائزة. وفي فئة الجامعات فازت جامعة الشارقة بفئة الطالب المتميز بتصميم بوستر بيئي توعوي، كما فازت جامعة الشارقة بفئة الفريق الطلابي المتميز بتقديم تصميم ذكي للمعلومات حول مركز كلباء للطيور الجارحة، وفازت جامعة الأفق بفئة الفريق الطلابي المتميز بتصميم بوستر بيئي توعوي، وفازت الجامعة الأمريكية في فئة الفريق الطلابي المتميز عن تقديم تطبيق ذكي للمعلومات حول الحديقة الإسلامية.
التنمية المستدامة
وقالت رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة هنا سيف السويدي في كلمتها إن “مشروع الجائزة الذي نحتفل بثمرة إنجازاته اليوم مدين بالفضل لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الذي أولى جل اهتمام سموه ومتابعته الحثيثة لقضايا البيئة وأكد في أكثر مناسبة على ضرورة ترسيخ مبادئ التنمية المستدامة في جميع قطاعات المجتمع”.
وأوضحت أن عدد المدارس المشاركة ارتفع إلى 54 مدرسة مقارنة مع الدورة الأولى التي شارك فيها 24 مدرسة، وكذلك ارتفع عدد المشاركين من 78 فردا في الدورة الأولى إلى 159 شخصا من الطلبة والهيئتين التدريسية والإدارية في الدورة الثالثة، كما تم ولأول مرة في الدورة الثالثة عقد دورات خاصة لجميع الطلبة المشاركين إضافة إلى ورش العمل.
مبينة أن الإضافة المهمة لهذا العام قد تمثلت باستحداث فئة الجامعات، حيث قدمت أربعة جامعات مشاركاتها المتميزة، وتم عقد 8 ورش عمل لطلاب وطالبات الجامعات المشاركة، وذلك للتعريف عن أهمية المشاركة في الجائزة، ومجالاتها، والشروط والأحكام، ومعايير تحكيم المشاريع وآلية المشاركة، وقد بلغ عدد طلاب الجامعات المشاركين في الجائزة 90 طالبا وطالبة من مختلف الكليات والتخصصات. وذلك لتشجيع طلاب وطالبات الجامعات على ابتكار حلول بيئية من شأنها المساهمة في ترسيخ مبادئ الاقتصاد الأخضر والتنمية المستدامة في إمارة الشارقة.
وتابعت أن النجاح والتفاعل الكبير الذي لمسته الهيئة خلال الدورة الأولى والثانية من الجائزة حثها على مضاعفة الجهود والعمل على تطوير الجائزة في دورتها الثالثة، حيث تم إضافة مجال التصوير الفوتوغرافي، ليرتفع بذلك عدد مجالات المشاركة إلى أربعة، كما تم توسيع نطاق الفئة المستهدفة لتشمل فئة الطالب المتميز والهيئة الإدارية أيضا، بالإضافة الى فريق الطلبة والهيئة التدريسية. كما عملت على تطوير آلية تحكيم المشاريع المشاركة من خلال تقييم المشاريع المقدمة على شكل مجسمات في معرض خاص، علاوة على انضمام أعضاء جدد إلى لجنة التحكيم.
وأضافت السويدي أن برامج الجائزة ساهمت خلال عمرها القصير بجميع مجالاتها في تنمية الوعي البيئي لدى القطاعات التعليمية المدرسية والجامعية، ونجحت في إيصال رسالتها وتحقيق أهدافها المتمثلة في تعميم مفهوم الثقافة البيئية بين القطاعات الطلابية في المدارس والجامعات، إضافة إلى تفعيل الأنشطة الطلابية الهادفة والمتميزة في المجال البيئي، وإيجاد حلول بيئية مستدامة لحماية موارد البيئة وصون التنوع الحيوي، مما ساهم في تعزيز مبدأ الشراكة في العمل ورفع مستوى الفكر البيئي في المؤسسات التعليمية.
برامج تربوية وبيئية هادفة
من جهته ذكر رئيس مجلس الشارقة للتعليم سعيد مصبح الكعبي في كلمته أن حماية البيئة واجب على كل إنسان، وأن المجتمعات الراقية هي التي تحافظ علي بيئتها، وتحميها من أي تلوث أو أذي لأنها جزء منها، لافتا إلى أن جائزة الشارقة للاستدامة من البرامج التربوية والبيئية الهادفة في الميدان التربوي بصورة خاصة وفي المجتمع بصورة عامة، لما تحمله الجائزة من أهداف رائدة تسهم في بناء الاقتصاد الأخضر وتحقيق التنمية المستدامة .
الإمارات اليوم