تحتضن أبوظبي خلال العام 2015 قمة مدن البيئة العالمية، الحدث الذي يقام كل عاميّن، بحضور الجهات والقطاعات المعنية بتطوير المدن المستدامة من مختلف أنحاء العالم.
واختارت اللجنة المشرفة على سلسلة فعاليات مدن البيئة العاصمة الإماراتية لتنظيم هذا الحدث المهم، نتيجة عرض تقدم به «مكتب أبوظبي للمؤتمرات» في «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، بالتعاون مع «هيئة البيئة ـ أبوظبي»، و«مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية»، بدعم من «شركة أبوظبي الوطنية للمعارض» و«الاتحاد للطيران».
وأشارت اللجنة، التابعة لمؤسسة تطوير المدن البيئية غير الربحية، والتي تدعو إلى إعادة تشكيل المدن من أجل مستقبل أفضل للإنسان والبيئة على المدى الطويل، إلى أن حصول أبوظبي على شرف استضافة القمة العالمية يرجع إلى عوامل عديدة، منها التزام الإمارة بمواجهة التحديات البيئية ودعمها للطاقة المتجددة وتقنيات الحد من انبعاث الكربون، واحتجاز هذا الانبعاث باستخدام حلول طبيعية مثل غابات أشجار القرم.
كما أكدت في حيثيات اختيار أبوظبي لاحتضان القمة المتوقع استقطابها لما يزيد على 1.500 مشارك، والتي يصاحبها معرض للمدن البيئية: «يتصدر تبني تقنيات طبيعية لاحتجاز غازات الكربون قائمة أولوياتنا، ونرى أنها تستحق المزيد من الاهتمام والتركيز».
واعتبر معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس «هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة»، تنظيم قمة مدن البيئة العالمية في أبوظبي خطوة إيجابية تدعم طموحات الإمارة الرامية إلى تأكيد ريادتها سواء كوجهة مفضلة للمؤتمرات والفعاليات العالمية أو في مجال اعتماد وتطوير مشاريع الاستدامة البيئية.
وتسلم وفد من «مكتب أبوظبي للمؤتمرات» و«مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية» وثيقة منح العاصمة الإماراتية حقوق استضافة القمة العالمية من ريتشارد ريجستر، رئيس مؤسسة تطوير المدن البيئية، بحضور جان مارك ايرو، رئيس الوزراء الفرنسي، وخلال الحدث، قالت سهيلة سعيد المنذري، من «مكتب أبوظبي للمؤتمرات»: «يساهم تنظيم القمة في دفع عجلة جهود «هيئة البيئة ــ أبوظبي» و«مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية»، ويدعم تواجدهما النشط والفاعل في المحافل العالمية من خلال مبادرات عديدة، منها قمة عين على الأرض، علاوة على مشاريع «هيئة البيئة ــ أبوظبي» في مجال ترسيخ معايير الاستدامة البيئية، كما أنه يمهد الطريق لنشر الوعي بقضايا وتحديات البيئة الراهنة وضرورة التحرك نحو التخطيط المستدام للمجتمعات العمرانية».
تعاون
اكد معالي الشيخ سلطان بن طحنون : «سنتعاون مع شركائنا لتوفير كافة الموارد التي تمنح المشاركين في القمة منصة مثالية لتوصيل رسالتهم الداعية إلى تبني استراتيجيات تطوير عمراني متوازنة إقليمياً ودولياً. ونسعى أيضاً إلى تسليط الضوء على التزام أبوظبي باستخدام حلول مستدامة في مدنها ومجتمعاتها العمرانية، بحيث تحافظ على البيئة الطبيعية ومصادر الطاقة المستنفدة».
جريدة البيان