افتتحت الدكتورة نظيرة سركيس وزيرة الدولة لشؤون البيئة اليوم ورشة العمل التي أقامتها وزارة البيئة تحت عنوان الزراعة العضوية في سورية بين التطلعات والتطبيق .
و أكدت د.سركيس أن أهمية الورشة تأتي من خلال تبادل الخبرات المكتسبة في مجال الزراعة العضوية، والتعرف على مستجدات تقنيات هذا النوع من الزراعة، وتعزيز التنسيق في مجال تطوير النظم المؤسسية والتشريعية الخاصة بالزراعة العضوية من أجل اقتصاد سوري قوي وبيئة سليمة.
و أوضحت وزيرة البيئة انه رغم ازدياد التحديات البيئية نتيجة لتزايد الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والنمو السكاني وتحسين نوعية الحياة، فقد حققت سورية العديد من الخطوات الاستراتيجية التي تهدف إلى حماية البيئة عموماً والموارد الطبيعية بشكل خاص.
و أشارت د.سركيس أن قطاع الزراعة العضوية شهد تطوراً كبيراً على الصعيد العالمي، وإن مفهوم الزراعة العضوية لا يقتصر على تبني نظام زراعي يخفف من استخدام المبيدات والأسمدة الكيماوية بل يقوم على حسن إدارة الموارد الطبيعية والبشرية والمدخلات الزراعية، كما أن النظام العضوي يمتاز بالصفة التنظيمية الذاتية لأنه يمَكن العوامل الطبيعية أن تتفاعل وتحقق التوازن بانسجام منتظم ومتواصل بدلاً من تغليب عنصر أو أكثر من مكوناته .
وتتناول ورشة العمل عدة محاور ترتكز على مفهوم الزراعة العضوية وأدواتها ، وشهادة وتجارة المنتج العضوي وتتضمن شرح المرسوم التشريعي رقم 12 لعام 2012 الخاص بالزراعة العضوية وتعليماته التنفيذية ، إضافة إلى محور واقع الزراعة العضوية في سورية ودور التوعية والإرشاد في التوسع في تطبيق الزراعة العضوية ، ومحور رسم خطوات مستقبلية من أجل التوسع في تطبيق الزراعة العضوية في ضوء المرسوم التشريعي رقم 12 .
كما سيتم خلال ورشة العمل مناقشة وحوار بين الجهات المشاركة لوضع آلية لمراقبة نظام الإنتاج العضوي وتجارة المنتج العضوي و البحث في كيفية دعم مشاريع الزراعة العضوية و دعم منتجاتها من الإنتاج و حتى التسويق.
ويشارك في ورشة العمل التي تستمر ثلاثة أيام ممثلون عن وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي و هيئة المواصفات والمقاييس العربية السورية و الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعية و هيئة الطاقة الذرية و جمعية حماية المستهلك، وممثلون عن وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية ووزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ، والاتحاد العام للفلاحين .