انطلقت أمس أعمال المؤتمر الدولي الثاني للطاقة المتجددة “الانتاج والتطبيقات” بالمبنى الإداري لجامعة الامارات تحت رعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى للجامعة.
ويحظى المؤتمر الذي يختتم أعماله غداً بمشاركة واسعة من الخبراء المتخصصين الذين يمثلون جامعات ومؤسسات صناعية من 25 دولة حول العالم من آسيا وأوروبا وشمال افريقيا وأميركا الشمالية وجنوب افريقيا وأميركا الجنوبية. وأكد الدكتور عبد الله الخنبشي مدير جامعة الإمارات أهمية تنمية مختلف مصادر الطاقة والحفاظ على البيئة، لافتاً إلى أن تحقيق ذلك يتطلب جهداً متكاملاً لترجمته إلى الواقع في ظل الاعتماد شبه الكامل حاليا على الطاقة التقليدية في إنتاج الكهرباء ووسائل المواصلات وتنامي الطلب على الطاقة سنوياً في ظل النمو الاقتصادي والنهضة التي تشهدها الدولة.
ونقل الخنبشي في كلمة ألقاها في افتتاح المؤتمر للحضور تحيات معالي الشيخ نهيان مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وتمنياته لهم بالنجاح، وأن تثمر مداولاتهم عن نتائج ملموسة تسهم في زيادة تطبيقات الطاقة المتجددة في الدولة والمنطقة بشكل عام.
حضر حفل الافتتاح الدكتور وايت هيوم نائب مدير الجامعة والدكتورة فاطمة الشامسي الأمين العام للجامعة، والدكتور رياض المهيدب عميد كلية الهندسة، وعدد من قيادات الجامعة، وعمداء الكليات، وحشد من الطلاب والطالبات.
واضاف الخنبشي في كلمته أن الجامعة أخذت بعين الاعتبار موضوع الطاقة المتجددة ضمن أولياتها البحثية، وأنجز الباحثون فيها على مدى العقدين الماضيين العديد من الدراسات المسحية لإمكانات إنتاج الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة الحيوية وغيرها في الدولة.
كما أنجزت الجامعة العديد من البحوث التي تهتم بتطوير التكنولوجيا التي تتناسب مع البيئة المحلية، والبحوث التي تتعلق بهذا الشأن.
واشار الخنبشي إلى ان جامعة الإمارات تتطلع إلى المساهمة في تطوير المعرفة لزيادة التطبيقات الصناعية للطاقة المتجددة وفي إنتاج الكهرباء سواء من المصادر المتجددة بمفردها أو بطريقة تكاملية مع الطاقة الاحفورية، وتصميم طرق أكثر كفاءة لربط محطات إنتاج الطاقة المتجددة بالشبكة الكهربائية، إضافة إلى الاستمرار في استكشاف طرق ترشيد استخدام الطاقة في مختلف الاستخدامات.
كما تسعى الجامعة إلى مضاعفة جهودها لتوطين التكنولوجيا وتمكين اقتصاد الدولة من ترشيد استهلاك الطاقة بشكل عام.
ولفت مدير الجامعة إلى ان منطقة الشرق الأوسط ودولة الإمارات بشكل خاص ورغم احتوائها على مخزون رئيسي من الوقود الاحفوري من النفط والغاز الطبيعي ألا أنها تولي اهتماماً متزيداً بتنمية المصادر المتجددة كالطاقة الشمسية والرياح في الدولة وخارجها من خلال مشروع مدينة مصدر وغيرها من المبادرات الحكومية مع النظر في إيجاد البيئة التشريعية اللازمة لتمكين القطاع الخاص من المساهمة في الهدف المرحلي، برفع مساهمة الطاقة المتجددة إلى 7٪ من الطاقة المستخدمة في الدولة خلال العقد القادم.