تولي هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، اهتماماً واضحاً بالنسور كونها تشكل واحدة من أبرز أنواع الطيور المهاجرة، وتدرس الهيئة، من خلال منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي، والذي تقام دورته الثامنة عشرة، خلال فبراير الجاري، على وضع خطط عمل لأنواع متعددة من النسور، بهدف حمايتها من الانقراض، فضلاً عن سعي الهيئة خلال الفترة الماضية إلى اعتماد عدد من الإجراءات لحماية النسور وغيرها من الكائنات الحية من الانقراض.
يتناول منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي الذي تعقده الهيئة في مركز حماية وإكثار الحيوانات البرية العربية المهددة بالانقراض، بمشاركة نحو 100 باحث وخبير دولي، الجهود الدولية المبذولة في إطار حماية النسور من خطر الانقراض، والبرامج التي تخص حماية بيئتها، إلى جانب تعزيز استراتيجيات الحفاظ على التنوع البيئي، وهو ما يساعد على تقييم حالة القائمة الحمراء الإقليمية والدولية الخاصة بالطيور المهاجرة والنسور.
وقالت هنا السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية: نسعى إلى المحافظة على الكثير من الحيوانات والطيور، وضمان تكاثرها ضمن بيئات محمية وفق قوانين الإمارات، ولذلك قمنا خلال الفترة الماضية بتأهيل نحو ثماني محميات طبيعية في الشارقة، بتوجيهات من صاحب السمو حاكم الشارقة، وتمثل هذه المحميات أنواعاً مختلفة من الحيوانات والطيور والنباتات أيضاً.
وأكدت السويدي أن الهيئة قامت بافتتاح مركز الطيور الجارحة في كلباء، والذي يعنى بالنسور والصقور والبوم النسرية والشاهين، حيث يضم المركز أكثر من 58 طيراً جارحاً، يتم الاعتناء بها وفق المعايير الدولية. مضيفة أن الهيئة ستسلط الضوء هذا العام من خلال منتدى الشارقة الدولي لصون التنوع الحيوي على النسور، وستعمل على تقديم مراجعة شاملة لمخرجات ورش العمل الإقليمية في إفريقيا وأوروبا وآسيا.
وأسهم الاهتمام بتنمية وزيادة أعداد النسور في الدولة، وضمان عدم انقراضها، في تركيز هيئة البيئة والمحميات الطبيعية في الشارقة، على القائمة الحمراء للحيوانات المهددة بالانقراض، من أجل جمع المعلومات عن حيوانات شبه الجزيرة العربية. وافتتحت الهيئة مركز واسط للأراضي الرطبة الواقع في محمية واسط الطبيعية، والذي أسهم في زيادة وعي الجمهور حول الأنواع المهددة بالانقراض.