انطلقت في أبو ظبي فعاليات قمة “عين على الأرض” في دورتها الثانية بفندق “سانت ريجيس” في جزيرة السعديات تحت رعاية رئيس الدولة خليفة بن زايد آل نهيان.
وتستمر أعمال القمة على مدى ثلاثة أيام اعتباراً من السادس من الشهر الجاري ولغاية التاسع منه، وتهدف القمة، إلى تحفيز الحوار وقيادة الجهود الدولية التي من شأنها أن تُحدث تغييراً جذرياً في الطريقة التي يتم من خلالها جمع البيانات والمعلومات، والوصول إليها ومشاركتها، في سبيل تحقيق التنمية المستدامة.
تمثّل “عين على الأرض” نقطة التقاء لسلسلة من المبادرات التي أطلقتها عدة منظمات خلال السنوات الماضية، حيث تناقش بشكل جماعي التحدي العالمي المتمثل في زيادة فرص الحصول على المعلومات من أجل دعم التنمية المستدامة.
تتناول “عين على الأرض” الأهمية البالغة للمعلومات البيئية والمجتمعية وأثر التواصل في اتخاذ القرار. وتهدف إلى جمع قادة الفكر والعمل من المجتمع الدولي، وتوحيد الآراء حول الجوانب الرئيسية ذات الأهمية المشتركة، وأخيراً التعاون من أجل تعزيز المبادرات القائمة، وجسر الفجوات في المستقبل.
يتضمن برنامج قمة “عين على الأرض 2015 ” – إطلاق العديد من المشروعات الرئيسية تحت مظلة “عين على الأرض” ويشمل ذلك مجالات التركيز الرئيسية للمبادرات الخاصة من حيث المساواة في الوصول إلى البيانات والشبكات المرتبطة والتعليم والتنوع البيولوجي واستدامة ومرونة المجتمعات وإدارة الكوارث وأمن المياه والمحيطات والكربون الأزرق .
وبدأت جلسات القمة بالتركيز على احتياجات واضعي السياسات للبيانات البيئية ذات الصلة وإلقاء نظرة عن كثب على التحديات المتعلقة بالعثور على البيانات والمعلومات المطلوبة من أجل اتخاذ القرارات بناء على الأدلة والبراهين المثبتة.
وتتضمن الموضوعات الرئيسية للقمة صعوبات مشاركة البيانات والمعلومات عبر البلدان والأقاليم وممانعة الحكومات وبعض المؤسسات من جعل البيانات مفتوحة ومتاحة على نطاق واسع ومدى استجابة القطاع الخاص إلى الالتزامات التجارية بالإضافة إلى الحاجة إلى البيانات لدعم المجتمعات المحلية تحت الاضطرابات.
ويتطرق اليوم الثاني للقمة إلى العقبات التي تعيق توافر البيانات البيئية ذات الصلة وتعرقل سبل الوصول إليها بما في ذلك تبعات الانفجار اللوغاريتمي للبيانات سواء من حيث الحجم أو المصادر كما سيكشف عن الإمكانات غير المستغلة للموارد والتقنيات الجديدة لدعم انتقال العالم نحو مستقبل مستدام.