دعت رئيس سلطة جودة البيئة م. عدالة الاتيرة الى تشجيع ودعم الزراعة البيئية لمواجهة التدهور البيئي و والتصحر وبهدف الحصول على انتاج اكثر باستخدام موارد اقل فالزراعة لها دور مركزي في ادارة التنمية والاستدامة البيئية مشيرة بان الزراعة البيئية ” العضوية ” او الزراعة المستدامة يجب ان يكون لها القبول الاجتماعي مع جدوى اقتصادية لها.
دعوة الاتيرة جاءت خلال مؤتمر متخصص لدعم الزراعة البيئية في فلسطين نظمته جمعية المهندسين الزراعين العرب في محافظة سلفيت بحضور العديد من المهتمين بالشأن البيئي والزراعي ويهدف لمناقشة مجموعة من الابحاث والتجارب المتعلقة بالزراعة البيئية وسبل تطويرها.
وأكدت الاتيرة خلال كلمة لها ان المؤتمر يشكل خارطة طريق لتعزيز سياسات زراعية بيئية تحافظ على التنوع الحيوي وتواجه ظاهرة التغير المناخي العالمية والتي تتأثر منها دولة فلسطين وللمحافظة على التوازن البيئي والحصول على غذاء خالي من السموم والمبيدات والاسمدة .
واشارت بان اختيار محافظة سلفيت لعقد المؤتمر الثاني يضع امامنا بان نؤكد بان المحافظة المليئة بالمناطق ذو التنوع الحيوي والمستهدفة من قبل الاحتلال الاسرائيلي ومستوطنيه بيئيا من خلال الاعتداءات المتواصلة على الاراضي الزراعية والمحميات الطبيعية والتراث الطبيعي والثقافي والتاريخي .
وبدوره تطرق محافظ محافظة سلفيت اللواء ابراهيم البلوي الى اهمية العمل في الارض التي تعني المقاومة والصمود ودحر الاحتلال الاسرائيلي ، مشيرا الى الدور الذي تلعبه المؤسسات الرسمية والاهلية في استصلاح الاراضي وشق الطرق التي تساهم في عودة المزارع للأرض وتثبته بالأرض مؤكدا على اهمية عقد المؤتمر في المحافظة لما تشكله سلفيت من محافظة متميزة بالزراعة وفي التنوع الحيوي .
وبدوره تحدث مدير عام دائرة الغابات والمراعي في وزارة الزراعة باسم حماد عن القضايا التي تواجه العالم والتي منها التغير المناخي الناتجة عن الثورة الصناعية والتنمية الغير مستدامة وقضية التصحر التي تهدد المجتمعات في العالم بالجوع حيث يتعرض 30 % من مساحة الكرة الارضية الى خطر التصحر مؤثرة على حياة مليار شخص في العالم ، اذ يكلف التصحر العالم 42 مليار دولار سنويا ، مشيرا بان التصحر في فلسطين يزداد بسبب فعل الاحتلال الاسرائيلي المؤثر على البيئة الفلسطينية من خلال الاجراءات المدمرة للموارد البيئية .
ومن جهتها اكدت رئيس جمعية المهندسين العرب عبير الخليلي على ترسيخ مفاهيم الشراكة وتضافر الجهود المبذولة خلال المؤتمر ومن المؤسسات المختلفة نحو تحقيق اهداف المؤتمر بان يكون نقطة انطلاقة نحو تعزيز صمود المزارعين.
وشددت الخليلي بان دولة الاحتلال الاسرائيلي تشن حرب بيئية ضد الاراضي الفلسطينية ، فتتعرض محافظة سلفيت تتعرض لتلويث بيئي من خلال مياه المستوطنات العادمة حيث ان مستوطنة بركان تسعى لتلويث المياه الجوفية.
وبينما اكد مدير عام مؤسسة فاتن لتمويل المشاريع الصغيرة أ. أنور الجيوسي بان المؤسسة تساهم من خلال برامجها المختلفة في دعم البيئة والزراعة والقضايا الاخرى ، مشيرا بان المرض الثاني في قتل الانسان الفلسطيني هو مرض السرطان وذلك من خلال المواد الزراعية الغير عضوية واستخدام الاسمدة وغيرها والتي نأمل من المزارعين في استخدام الزراعة البيئية وذلك من خلال قيام وزارة الزراعة في دعم المزارعين نحو تحقيق الامن الغذائي .
ويأتي المؤتمر الثاني للزراعة البيئة في فلسطين بمشاركة مؤسسات رسمية واهلية واكاديميين ومهتمين بالشأن البيئي والزراعي ومزارعين من مختلف محافظات الضفة الغربية وهو يدعو الى تشجيع ودعم الزراعة البيئة في فلسطين لما لها تأثير على صحة وبيئة الانسان.
وتخلل المؤتمر مناقشة اوراق تناولت اهمية الزراعة العضوية وفوائدها البيئية بالإضافة الى الزراعة المتداخلة باستخدام المياه المعالجة، والتنوع الحيوي والزراعة المستدامة وهدم الزراعة البيئية والفكر واعادة بناؤهم وتجربة مؤسسة نيكود الزراعية وتجربة سيدات فرخة في الحدائق المنزلية.