ستحاول الحكومات يوم الاثنين صياغة مسودة اتفاق للأمم المتحدة في 89 صفحة بهدف مكافحة التغير المناخي على أمل تجنب الحدة التي سادت أجواء المؤتمر السابق الذي نظم لنفس الغرض.
ويتوقع أن يعرض النص للموافقة عليه في مؤتمر في باريس في ديسمبر كانون الأول.
وتهدف المحاثات بين مسؤولين بارزين من 190 دولة في مدينة بون الألمانية إلى ردم الهوة الواسعة بين الخيارات المطروحة والتي تتراوح بين الوعود بخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري إلى الصفر بحلول عام 2050 إلى التعهدات الفضفاضة بمكافحة تزايد نسبة الانبعاثات.
وتعد هذه المحادثات ضرورية للاعداد للمؤتمر الذي سيعقد في باريس في غضون ستة أشهر للتوصل إلى اتفاق عالمي لكبح ظاهرة التغير المناخي التي تعتبرها لجنة في الأمم المتحدة مسؤولة عن الارتفاع في درجات الحرارة وموجات الجفاف والفيضانات الشديدة وارتفاع مستويات مياه البحر.
وقالت كريستيانا فيجيريس وهي مسؤولة في الأمم المتحدة لشؤون التغير المناخي إن أجواء المحادثات حاليا باتت أفضل بكثير مما كانت عليه عام 2009 عندما انهار مؤتمر في كوبنهاجن في الدنمرك وسط خلافات مريرة.
وأضافت لرويترز “عوضا عن لعبة تبادل اللوم التي كانت سائدة في كوبنهاجن فإن ما يتم إعداده هنا يقارب التحالف إلى حد كبير وهو تعاون واسع بين الدول للتوصل إلى اتفاق فيما بينها.”
ويشكل مؤتمر بون إختبارا لمدى استمرارية الأجواء الجيدة التي سادت خلال المؤتمر الأخير في جنيف في فبراير شباط الماضي.
وسمح لكل الدول في جنيف بإضافة الشروط التي تريدها إلى نص المسودة لطرح جميع الأفكار على الطاولة.
وقال أحد المفاوضين الأوروبيين “خرجنا من جنيف سعداء جميعا بسبب عدم اتخاذ قرارات صعبة. أما في بون فسيكون الوضع أصعب بكثير.”