دعا المشاركون في أعمال مؤتمر الأمم المتحدة العالمي الثالث، للحد من مخاطر الكوارث بمدينة سينداي اليابانية إلى معالجة قضية التغير المناخي للحد من آثار الكوارث ودعم النمو المستدام.وأكد الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، في دولة الإمارات العربية المتحدة اهتمام دولة الإمارات المستمر بقضايا الحد من المخاطر والعمل الجماعي المشترك وفق الاستراتيجيات والأهداف الموضوعة. مشيرا إلى حرصها على مواكبة التطورات على الصعيدين الإقليمي والدولي والالتزام الثابت بما جاء في إطار عمل هيوغو.
وتطرق بن فهد إلى الاستراتيجية المستقبلية للدولة في ما يتعلق بإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث وبعض المقترحات التي يأمل أن تسهم في جعل المجتمع العالمي أكثر مرونة وصموداً.
وقال إن الإمارات «انضمت إلى إطار عمل هيوغو في عام 2005»، وأضاف أن بلاده تنظر إلى إطار عمل هيوغو لما بعد عام 2015 بكل اهتمام، حيث إن هناك العديد من الاستراتيجيات التي تم وضعها على المديين القريب والبعيد، وتسعى إلى تحقيقها منها نشر ثقافة الطوارئ والأزمات والكوارث على جميع المؤسسات التعليمية والمجتمعية.
فيما استعرض إنجازاتها في هذا المجال من أهمها إنشاء كيان مستقل يختص بإدارة الطوارئ والأزمات على المستوى الوطني تحت مسمى «الهيئة الوطنية لإدارة الطوارئ والأزمات والكوارث»، وتشكيل فرق لإدارة الطوارئ والأزمات على المستويين المحلي والوطني.
وفي مجال الاستراتيجيات المتعلقة بإدارة مخاطر كوارث المناخ.. أشار الوزير إلى أن الدولة قد سعت إلى إيجاد بدائل لمصادر الطاقة المستخدمة حاليا، حيث تم التوجه إلى بناء محطات الطاقة الشمسية ومحطات طاقة الرياح، إضافة إلى محطات الطاقة النووية النظيفة.
وأضاف أنه لم يقتصر إنشاء محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في محيط الدولة بل مولت العديد من هذه المشاريع في الدول الصديقة.. لافتا إلى أن مدينة مصدر الواقعة في العاصمة أبوظبي هي أول مدينة خالية من الكربون والنفايات في العالم، وأول مدينة كاملة تعمل بالطاقة الشمسية وهي من أكثر مدن العالم استدامة.
وفي مجال تعزيز الشراكة والتعاون بين الدول أشار إلى مشاركة الدولة في إنشاء مركز إقليمي لإدارة الحالات الطارئة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتعمل الآن جاهدة لإنشاء مركز مثيل في الجامعة العربية.
البيان