نظمت الأمانة العامة للمجلس الأعلى للمرأة بالتعاون مع الاتحاد النسائي البحريني ندوة حول دراسة البصمة البيئية للمرأة البحرينية في استهلاك الطاقة بمقر المجلس بحضور عضوات الجمعيات المنضوية تحت مظلة الاتحاد النسائي وعضوات من لجنة التعاون بين المجلس الأعلى للمرأة والجمعيات واللجان النسائية.
ويأتي تنظيم هذه الندوة تفعيلاً لأثر جودة الحياة الذي يُعنى بالارتقاء بجوانب حياة المرأة في المجالات الصحية والبيئية والاجتماعية والنفسية بما ينعكس على الأسرة والعيش بأمان وتعزيز أنماط أفضل الممارسات من خلال توفير خيارات أكثر للمرأة.
وخلال الندوة، تطرقت الدكتورة صباح صالح الجنيد أستاذة نظم المعلومات الجغرافية والبيئة بجامعة الخليج العربي معدة الدراسة إلى ترسيخ مبادئ المحافظة على البيئة والموارد الطبيعية القاعدة الأساسية للتنمية المستدامة إلى جانب المطالبة بالمحافظة على البيئة، وحشد كافة الإمكانات الحكومية والشعبية والفردية للعمل معاً على تحسين حالة البيئة.
واشارت خلال الندوة إلى دور المرأة المحوري في المحافظة على البيئة، وترشيد استخدام الموارد من خلال أدوارها المتعددة داخل وخارج المنزل كونها ربة الأسرة والمسئول الأول عن نوع وكم الموارد التي تستهلكها الأسرة سواء في شكل أغذية أو ملابس أو أدوات أو موارد طاقة ومياه وغيرها، وهي أيضاً كمربية الأجيال التي تعلم أطفالها العادات والتقاليد والسلوكيات، وهي العنصر النشط في العمل في مختلف المجالات الاقتصادية والخدمية، ولها دور فعال في تسيير العمل الاجتماعي الأهلي غير الحكومي.
وتهدف الدراسة إلى تقصي واقع استهلاك الطاقة الكهربائية في القطاع المنزلي، واستطلاع دور المرأة في التقليل من هذا الاستهلاك، ودورها في تغيير أنماط الاستهلاك وترشيد استخدام الموارد لتنمية المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة، وذلك بالتعرف على أنماط الاستهلاك المنزلي بنوعية الأجهزة المستخدمة في المنزل بأنواعها المختلفة وقياس مدى معرفة المرأة البحرينية بطرق ووسائل ترشيد الاستهلاك بكل الوسائل المتاحة.
ولعل أبرز نتائج هذه الدراسة التأكيد على أهمية دور المرأة في المحافظة على البيئة والاهتمام بالتوازن المستدام تجاه استخدام مصادرها الطبيعية.
وكالة أنباء البحرين – بنا